الأخبارشئون خارجيةعاجل

د.دينا دياب تكتب/حسين العنكوشي يصنع طريق الإصلاح بثقة الشباب

ابن الديوانية الذي أصبح صوت الوطن

من بين الوجوه العراقية التي أثبتت حضورها في مرحلةٍ دقيقة من تاريخ البلاد، يبرز حسين العنكوشي بوصفه نموذجًا لشابٍّ نجح في الانتقال من العمل الأهلي والمحلي إلى ساحة القرار الوطني بثقةٍ وفعالية.

وُلد العنكوشي في محافظة الديوانية، المدينة الجنوبية المعروفة بطيبة أهلها واعتزازهم بانتمائهم. درس الحقوق في بغداد، وأطلق أولى مشاريعه التجارية وهو في سنٍّ مبكرة، مؤمنًا بأن النجاح لا يُنتظر بل يُصنع.

بدأ مشواره في عالم الاستثمار، وأسّس شركاتٍ ومشاريع متنوّعة، قبل أن يُوجّه جهوده نحو دعم المجتمع والشباب عبر الرياضة والتنمية.

الرياضة طريق الإصلاح

حين تولّى رئاسة نادي الديوانية الرياضي، لم يكن هدفه الرياضة فحسب، بل بناء الإنسان. ضخّ أكثر من ثلاثة ملايين دولار في مشروع تطوير النادي، نظّم معسكرات خارجية، واستقدم مدرّبين أجانب، ووضع خططًا لتشييد ملعب ومنشآت متكاملة.

بهذه الخطوات الجريئة، جعل من الديوانية نموذجًا للاستثمار الاجتماعي الناجح، ورسّخ مفهوم “الرياضة رسالة وطنية” تُخرج الشباب من دائرة الإحباط إلى فضاء الأمل.

من الديوانية إلى رئاسة الوزراء

في عام 2025، اختاره رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مستشارًا للشؤون الأمنية والعلاقات الدولية، ليكون أحد أركان فريقه الإصلاحي الشاب.

ومن موقعه، أثبت العنكوشي أنه رجل أفعال لا أقوال؛ فقد عمل على تسوية ملفات إنسانية واجتماعية مهمة، بينها استثناء مجموعة من العسكريين من الخدمة لظروفٍ خاصة، ومتابعة حقوق الكوادر التربوية في الديوانية حتى صدور قرارٍ حكومي بمنحهم مكافأة معنوية وإدارية متميزة.

رؤية وطنية شاملة

العنكوشي اليوم جزءٌ من معادلة الإصلاح الوطني التي يقودها السوداني. يؤمن بأن العراق لا يُبنى إلا بالعقول الشابة، ويعتبر أن خدمة المواطن هي معيار المسؤول الحقيقي.

يمتاز بأدائه الميداني، وتواصله المباشر مع الناس، وحرصه على إنجاز الملفات بعيدًا عن الأضواء. وهو ما جعله يحظى بتقديرٍ شعبيٍّ واسع داخل الديوانية وخارجها.

رمزٌ محليٌّ بوجهٍ وطني

يُلقّب العنكوشي في الأوساط الشعبية بـ“ابن الديوانية الذي لم يغيّره المنصب”.

يُعامل الناس ببساطةٍ وتواضع، ويضع مصلحة محافظته والعراق فوق كل اعتبار. قصته تختصر ما يحتاجه العراق اليوم: وجوهًا نزيهة، مؤمنة، متوازنة، تحمل فكر الشباب وروح الدولة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى