شئون خارجيةعاجل

اللواء حسام سلامة يكتب ..عصر النهضة2

عصر النهضة2

لا أعلم لماذا لا يشعر المواطن المصرى أو بعضنا حتى لا نعمم بالفخر والعزه أنه مصرى رغم أن مصر لها تاريخ طويل ،لا تملكه أى دوله أخرى .

ومصر دولة محورية هامة جدًا فى أربعة جهات هى الدولة المحركه للشرق الأوسط وهى القبله لأفريقيا وهى ايضاً زعيمة لمنظمة دول العالم الإسلامى ومنشئة منظمة دول عدم الأنحياز .

أن قوة مصر لا تقاس فقط بالرقعه التى تعيش عليها “مليون كيلومتر مربع ” ولا لأمتلاكها أقوى جيش فى المنطقه ” الثانى عشر على العالم ” لكنها دوله مؤثرة تشع تأثيرها على من حولها وتمتلك أكبر تعداد بشرى فى المنطقه ، وعلى المستوى القومى فنحن الذين حققنا المعجزات فى تاريخنا القديم والحديث ،فلن أتحدث عن التاريخ القديم لكننا الدوله التى عبرت أكبر مانع مائى فى العالم الدوله التى كثرت شوكت إسرائيل التى كانت تزعم انها الجيش الذى لا يقهر الدولة التى حطمت استراتجيات الغرب والصهاينه التى أعدت من سنين، وصرفت عليها ما لا يحصى،

ففى 30 يونيو 2013 أستطعنا تحطيم كل الخطط التى أعدت لنا ،ولعالمنا العربى ،والذين نجحوا فى تحقيقة ببلدان كثيره تحطم على صخرة الوعى المصرى والثقافة الجماهيرية الموجوده داخل وجدان هذا الشعب ، ثم خضنا أكبر مخطط إصلاحى فى البلاد وعلى مستوى عالمى لم يصدقه ،أو يستوعبه الكثير من الباحثين فى العالم ،

ومازلنا نخوض المعركةالشرسة التى لا تزال مندلعة ضدنا وعلينا، فلا تصدقوا أن الحرب قد أنتهت ،فالحرب لاتزال فى أوج اندلاعها، فهل سيسكت الغرب الصهيونى علينا، ويعترف بهزيمته أم سيناور ويناور حتى يصل لأهدافه التى إن شاء الله سيحطمها الوعى المصرى مرة أخرى وسيعيش ويتقدم .

ألم نسأل أنفسنا من الذى يحمينا ويسدد خطانا رغم قلة إمكانياتنا والتحامل علينا فى كل وقت ألم نسأل أنفسنا كيف جاء الأخوان ثم أنهاروا أنه الله الحامى حمى مصر الذى قال عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم هم فى رباط الى يوم الدين أى نحن فى معارك دائمه لماذا لأن الله أعدنا لعمل لا نعلمه هو الذى يعلمه كل هذا يشعرنى ويشعركم بالفخار والقوى والعزه ورغم هذا القافلة تسير ويثقلها بعض النفوس الضعيفه التى تنساق وراء الأراء التى تملى عليهم من الخارج دون وعى ودون دراسه ودون تحقيق فيها هل هى صحيح أم لا ، اعزائى لا تنساقوا وراء أى معلومات دون أن تتحققوا من صحتها، ولا تختزلوا تعبكم وصبركم وكفاحكم فى بعض القضايا الصغيرة، بل أبحثوا عن قوتكم بداخلكم وعيشوا بفخر وعزه لأنكم حققتم المعجزة فعلا التى لو سمحتولى أريد ان اتحدث معكم عنها من البدايه حتى النهاية .

أسمحولى أن أطيل عليكم لأن الأمر جد مهم، وأريد أن أسرده معكم ،وأتناقش فيه ولكننى سأرجع للخلف قليلاً لأبنى معكم أساس الموضوع فهذا رأيى وأحب أن أشارككم فيه وقلبى يتسع لنقاشكم فى أى وقت .

خلال عام 1973 كانت حرب الكرامه فى السادس من أكتوبر بعد أن كنا هزمنا وتحطمنا تماماً عسكرياً وأقتصادياً وشعبياً وأجتماعياً كانت الهذيمه تعيش داخل وجداننا لكن الشعب والجيش أبوا أن يعيشوها وأنتفضوا فى ستة سنوات ليستطيعوا أن يعيدوا بناء الجيش والدوله ويلموا حطام أنفسهم ويصنعوا المجد من جديد وكانت الضربه التى أثرت على جميع دوائر القرار فى العالم فأستطاع المصريين بذكاء ودهاء وعمل وكفاح أن يصنعوا نصراً لم تتوقعه أى جهه عسكريه أو سياسيه والذى ذاد التأثير والزهول للعالم ما قام به العرب من قطع البترول عنهم الأمر الذى جعل الساسة والمحللين يجلسون ويرصدون هذه المشكله ومن هنا جاء القرار أن أتحاد العرب قوة لا يستهان بها – وأن الشعب المصرى يستطيع أن يصنع المعجزات – وأن هناك خطورة موجهه وقويه على إسرائيل “حجر الزاويه” فى كل السياسات الموضوعة،

وكانت القرارات التى نعيش بها حتى الأن، وهى زرع الفرقة بين العرب، ومنع أى تقارب عربى بدون التأثير عليه والسيطرة على البترول وتفكيك وتدمير القوى العربيه وزرع مقومات النزاع بين الشعوب العربيه ، وقد عملت قوى الشر فى تنفيذ هذه المخططات عن طريق وضع خطط تأثيرية محكمة للتأثير على المواطن ،وتغيير سلوكه وأفكاره والعمل على زرع الفتن بداخله مع تحقيق العديد من الأهداف وهى زرع بزور الفرقه بين طوائف الشعب وتعلية نبرة الإنتماء والتعصب لجهه معينه، دون المجتمع، مثل السنه ضد الشيعه ، المسلمين ضد الأقباط ، وادى النيل ضد سيناء وضد النوبة ،وأستغلال الدين لزرع التطرف والأرهاب لتكون القوى المؤثرة على المجتمع لتزيد من عمليه تفتته وتفرقته ثم أستغلت القوى المعاديه منظمات المجتمع المدنى فى تجميع أكبر قدر من المعلومات ونشر الأفكار والعبث فى النوايه الحسنه لتوجيهها الى نوايه سياسيه دون أن نشعر .

وقد سيطرت المخابرات المعاديه على هذا وقدمت لشبابنا منح تتبع هذه المنظمات الغير حكوميه لتدريبهم على أساليب القياده والسيطرة وإندلاع الثورات وانشاء الحركات المضاده للحكم كما قامت المخابرات الأجنبيه بتجميع كل ما هو موجود على صفحات التواصل الأجتماعى والأنترنت ووسائل الأتصال والشات والميلات المتبادله وغيرها وقامت بدراستها وتحليلها لوضع خطط تأثريه ممنهجه ومؤثره ومباشره على المجتمع وعلى الجانب الآخر كانت الدوله مشغوله فى مشاكلها الأقتصاديه الموجوده فعلا والتى وضعت لها بواسطه قوى الشر المعاديه فلم تقدم أحزاب سياسيه قويه تستطيع أن تواجه هذه الأعمال أو أعلام واعى يشرح هذه الألاعيب كما كانت المناهج الدراسيه الموجوده مناهج قاصرة محشوه بما ليس له أهميه تشغل الطالب وتعوق إبداعه وتثقيفه.

أما الفن للأسف هو الأخر كان فى غيبوبة فنية هابطة، لا تصنع مجتمع مثقف منتج والمصيبة الأكبر والأعنف الفساد الذى كان مثل السوس الذى ينخر فى المجتمع ، عوامل كثيرة أدت الى أنهيار كامل فى الأفكار والعقول، ولأن المجتمع المصرى متحضر بطبعه فلم يرضى ولم يخضع.

وكانت أحداث 25 يناير التى نبعت من ضغوط دوليه ورفض الشعب المصرى الأضمحلال العام فى مفاصل البلد ولكن للأسف هناك عقول وعناصر مدربة تدريب عالى جداً ،وتعمل منذ فترات طويلة جداً ،لخلق عصيان مدنى ينتهى بقلب نظام الحكم ” الاخوان ” فقامت بالركوب على هذه الأحداث وأقتيادها وحدث ما حدث .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى