حوار مع الأستاذ الدكتور أيمن محمدي السيد عطا
أستاذ بجامعة الملك سعود: نعمل في جزر منعزلة.. والفجوة الصناعية تتسع يومًا بعد الآخر
الفساد الإداري آفة تهدد العقول.. وقطاع النفط والغاز فرس الرهان خلال السنوات المقبلة
نطالب بإنشاء معهد لـ”البترول والموارد”.. ولديّ العديد من براءات الاختراع
أجرى الحوار- مالك عبد الحميد
يظل البحث العلمي هو قاطرة التقدم والرقيّ لأي دولة ما كانت قدراتها أو ثرواتها الطبيعية، وتزخر مصر بالعديد من النماذج التي سطرت نجاحاته في الداخل والخارج، إنه الأستاذ الدكتور أيمن محمدي السيد عطا، عالم البترول والنفط، والأستاذ سابقا بمعهد بحوث البترول، حيث يعد الأول في الترتيب على المعهد من خلال عدد الأبحاث العلمية التي نشرها في الدوريات الدولية، والعالمية، فضلاً عن كم من براءات الاختراع التي حصل عليها خلال مسيرته العلمية الحافلة.
الدكتور أيمن تقدم بـ250 دراسة بحثية نشرت في العديد من الدوريات، إضافة إلى حصوله على 6 براءات اختراع أمريكية، بخلاف براءات الاختراع المصرية، كما قام بعمل مشروعين بحثيين بالتعاون مع ألمانيا وأمريكا في مجال الطاقة الجديدة.
ويعمل الآن أستاذ بجامعة الملك سعود، بالمملكة العربية السعودية منذ العام 2012، وحتى تاريخه، أضاف إلى بلده مصر نحو 125بحثًا دوليًا خلال الخمس سنوات الماضية، مساهمة منه في الاقتصاد المحلي لمصرنا الحبيبة.. هذا وقد استضاف “موقع البلاد العالم الكبير لتحاوره في البحث العلمي، وأزماته، كما يتطرق الحوار لقطاع البترول والثروة المعدنية.. وإلى نص الحوار .
· بداية.. حدثنا عن مسيرتك العلمية؟
التحقت بكلية العلوم جامعة المنوفية، وحصلت على بكالوريوس الكيمياء عام 1986، ودكتوراة في كيمياء البوليمرات عام 1995، وتقلدت العديد من المناصب العلمية حيث ترأست رئاسة قسم وشعبة الاستخدامات البترولية خلال الفترة من أكتوبر٢٠٠٧ حتي 26 فبراير 2012، وعملت أستاذ بقسم الكيمياء كلية العلوم جامعة الملك سعود في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتوليت منصب رئيس معمل الاستخدامات الخاصة – قسم الاستخدامات البترولية منذ أكتوبر 2007 وحتي فبراير2011، وعملت كنائب مدير مركز حماية الأسطح المعدنية للتفتيش الفني بوحدة المراقبة بقرار رقم 75 الصادر بتاريخ 23/11/2008 وأستاذًا لكيمياء البوليمرات بمعهد بحوث البترول – قسم الاستخدامات البترولية، وتم إعارتي إلى جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، وأشرفت على 45 رسالة ماجستير ودكتوراه في الكيمياء خلال الفترة من 1995 وحتى تاريخه.
· ماذا عن الأبحاث العلمية المشتركة خلال مسيرتكم؟
قمنا بالتعاون المشترك في المجالات البحثية العلمية مع المانيا، خلال الفترة من (2000 – 2003) لتحضير مواد ذكية يمكن استخدامها في زراعة الأراضي الرملية وزيادة احتفاظها بكمية المياه دون تسريب.
· كم يبلغ عدد الأبحاث التي قمت بنشرها وفي أي المجالات؟
وصل عدد الأبحاث التي قمت بنشرها إلى 245 بحث علمي في مجال علوم المواد وتطبيقاتها وتقنيات النانوتكنولوجي.
· هل تعاونتم مع جامعات أجنبية ؟
بالتأكيد أقمنا عددًا من الأبحاث العلمية والمشروعات البحثية مع جامعة شمال تكساس بغرض الحصول علي مواد كيميائية ناتج عن تدويرمخلفات البلاستيك وتحويلها إلى مواد لديها خاصية الامتصاص للبقع الزيتية حال حدوث تسربات بترولية في البحار وقد تم إجراء هذا البحث خلال الفترة من عام 2007 وحتي 2011.
· أبرز إنجازاتكم بمعهد بحوث البترول ؟
عملت كباحث رئيسي ورئيس الفريق البحثي بمعهد بحوث البترول على مشروع إنتاج مركب محلي فريدًا من نوعه ليتم استخدمه بشركات البترول بعد دعم المشروع من الهيئة المصرية العامة للبترول وأكاديمية البحث العلمي ضمن كـ”خطة خمسية 2002-2007″ تحت اسم “تـحـسـيـن سـريـان الخامات الـبـتـرولـيـة عـن طـريـق اسـتـخـدام تـركـيـبـات بـولـيـمـريـة مـحـضـّرة مـحـلـيـًا”، وتم إدارج المنتج تحت اسم EPRI-PPD 65 وJ25 EPRI-PPD ليتم إنتاجه بعد ذلك في معهد بحوث البترول ليسهم في عمليات نقل البترول بشركة خالدة للبترول، الأمر الذي عمل على توفير عملة صعبة كان يتم استيرادها من الخارج بعشرات الملايين من الدولارات، ليكون منتج مصري منافس للمنتجات العالمية.
· وما هي آلية عمل المادة ؟
يعمل المنتج على تشتيت الشموع البرافنية في الخامات المصرية الخفيفة، ليمنع ترسيبها ويقلل لزوجتها، ويتم نقلها وهي سائلة دون تسخين في درجات حرارة منخفضة تصل الي سالب 6 درجة مئوية.
· هل سجلتم براءات اختراع ؟
نعم حصلنا علي براءة اختراع تحت رقم (2013/94262) بأكاديمية البحث العلمي المصرية والمسجل في مكتب براءات الاختراع تحت عنوان “تحسين مواصفات البولي إيثيلين عالي الكثافة لاستخدامه في تغليف مواسير نقل الغاز والبترول”، إضافة إلى ما سبق فقد تم الحصول على براءة رقم (2014/26572) تحت عنوان “تحضير مثبّطات التآكل لسبائك الحديد من مخلفات البلاستيك” ما يوفر مادة محلية من مخلفات البلاستيك المتراكمة، مسجلاً براءات اختراع دولية، منها براءة اختراع أمريكية تحت رقم US 9347114 B1 (2016)، وتهدف إلى الحصول علي مضادات حيوية تعتمد على جسيمات الفضة النانومترية من أفلام التصوير وأفلام آشعة إكس، وبراءة اختراع أمريكية تحت رقم US 9468902 B1 (2016( وتعمل على تنقية ماء الشرب من الملوثات العضوية والعناصر السامة الثقلية بمتراكبات أكاسيد الزنك النانومترية، وبراءة اختراع أمريكية تحت رقم (2017) B1 9828445 US، معالجة مرضى السكرعن طريق تناول الأنسولين كابسولات بديلاً عن الحقن، وذلك من خلال استخراج مواد من قشور الجمبري وتعديل تركيبها الكيميائي لتحميل الإنسولين عليها حتى يمكن استخدامها ككبسولات يتناولها مرضى السكر لتخفيف ألآم الحقن مما يعد سبق في هذا المجال، براءة اختراع أمريكية تحت رقم (2017) B1 9850389 US انتاج دهانات للحديد مقاومة للحريق بمواد النانو.