الأحد. مايو 19th, 2024

البلاد

نبحث عن الخبر باحترافية و نحرره بموضوعية

السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك مساء اليوم فى حفل تقديم جائزة الطبيب “هيديو نوجوتشي” للأعمال الطبية المتميزة لمكافحة الأمراض المعدية في قارة أفريقيا ، و يلقي كلمة في هذه المناسبة

1 min read

كتب محمد مسعد

الكلمة:


جلالة إمبراطور اليابان

السيد/ شينزو آبي رئيس وزراء اليابان

أصحاب الجلالة و الفخامة و المعالي رؤساء الدول و الحكومات الأفريقية
الحضور الكريم

يطيب لي في البداية أن أتقدم لجلالة الإمبراطور “ناروهيتو” بأصدق التهاني على تنصيب جلالته إمبراطوراً لليابان ، متمنياً لجلالته السداد والتوفيق.

وأتقدم بالشكر أيضا لمعالي، رئيس الوزراء/ شينزو آبي على هذه الدعوة الكريمة والتعاون الصادق.

نجتمع اليوم في إطار تقليد تقديم جائزة الطبيب/ هيديو نوجوتشي للأعمال الطبية المتميزة لمكافحة الأمراض المعدية في أفريقيا

و التي بدأت دورتها الأولى عام 2008 ، تزامناً مع قمة التيكاد الرابعة ، و تأتي الجائزة على إسم الطبيب الياباني “هيديو نوجوتشي” إعترافاً بإسهاماته المتميزة في مجال الصحة في أفريقيا وصولاً إلى تقديمه عن طيب خاطر الثمن الأغلى بوفاته على أرضها ضحية لمرض الحمى الصفراء التي كان يسعى جاهداً لمكافحتها.

و في هذا الإطار، أتقدم بالتهنئة للطبيبين الأفريقيين ؛ السيد الدكتور/ جون جاك مويمب تامفوم مدير عام معهد البحوث الطبية الحيوية و أستاذ الطب الحيوي بجامعة كينشاسا

و السيد الدكتور/ فرانسيس أومساو المدير التنفيذي للمركز الأفريقي للصحة العالمية و التحول الاجتماعي في أوغندا ، لحصولهما على تلك الجائزة الرفيعة ، تأكيداً لوجود قامات أفريقية بهذه المكانة الدولية.

و تعزيزاً لقرارنا الصائب بإيلاء الإستثمار في رأس المال البشري في أفريقيا أهمية قصوى باعتباره المكون و الشرط الأساسيين للتنمية المستدامة و تحقيق النهضة المنشودة في ربوع القارة.

إن مكافحة الأمراض المستوطنة و المعدية في أفريقيا تحتل أولوية متقدمة على أجندة الاتحاد الأفريقي و دوله، حيث تعد هذه الأمراض سبباً رئيسياً للوفاة في العديد من الدول.

و هو أمر يحتم علينا تضافر جهودنا لتدعيم المساعي المبذولة في مجال الرعاية الصحية حسبما أشارت أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، خاصة و أنه وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية

فإن قارتنا الأفريقية تعد الأضعف قدرة على تقديم الخدمات الطبية الأساسية و نفاذ المواطنين العاديين لها على مستوى العالم. 

السيدات والسادة

في الختام فإني أثمن حرص محفل التيكاد على بحث سبل بسط مظلة التأمين الصحي لمواطني أفريقيا.

و أؤكد المسئولية الإنسانية للدول المتقدمة التي تحتم عليها العمل على توفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية لكافة المواطنين الأفارقة إعمالاً لروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

و ذلك من خلال تقديم الدعم التكنولوجي إلى جانب الدعم المادي للدول الأفريقية النامية من أجل النهوض بالمجالات الصحية و مواكبة المتغيرات العالمية.

كما أنني أهيب بدولنا الأفريقية العمل على التعاطي بشكل بَناء مع محدودية الموارد من خلال إعادة ترتيب الأولويات لتوفير الرعاية الصحية المطلوبة لمواطنيها.

و أشيد مجدداً بمبادرة اليابان لتكريم أطباء أفارقة و هي لافتة لها دلالاتها و رمزيتها في دعم جهود التنمية البشرية التي تضطلع دولنا جميعاً بها.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

البلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.