الأحد. مايو 19th, 2024

البلاد

نبحث عن الخبر باحترافية و نحرره بموضوعية

د. هانى حسن أبو زيد يكتب/الإرهاب حائط الصد أمام قاطرة التنمية

1 min read

  الإرهاب هو التحدى الأخطر الذى يواجه العالم، ولاتقل خطورته عن الحروب والمجاعات والفقر وغيرها من الازمات لما تخلفه الجماعات الإرهابية من آثار خطيرة تحطم مختلف دعائم البنية الاقتصادية والتنموية في العالم.

لامحال ان من مواجهة الإرهاب الدولي بكافة الوسائل هو الهدف الأسمى عالمياً فى هذا التوقيت، ذلك لانه مؤثر خطيرعلى عجلة التنمية الاقتصادية في بلدان العالم  بشكل عام والخليج والساحل الافريقى بشكل خاص، فهويستهدف اسقاط هيبة الدول، بل ويضرب نَسَق الأيديولوجيات (سياسية أو اجتماعية )، باعتبار ان التنمية الاقتصادية هى الاساس المؤثر على الواقع السياسى والاجتماعى ، وهو مؤثر فى  كافة الجبهات لأن الضرر واقع على كافة الأفراداً و الأحزاب و التيارات وكذلك الجماعات والقوميات والحضارات، كلٌّ حَسَب مآربه وطبيعته.

ماتعانيه المملكة العربية السعودية من استهداف بعض الصواريخ لمواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما، وما ترتب عليه من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، هو اضرار بمصالح العالم كله ، باعتبار المملكة احد اهم وابرز الدول المصدرة للبترول فى العالم.

ولاشك ان المملكة تبذل جهوداً مضنية  للتحدى للارهاب الغاشم باستخدامها مختلف الجهود والآليات الإنمائية الدولية والذى يدخل في إطار سياسة الانفتاح الممنهجة  منذ مدة ليس بالقصيرة، بغية تعزيز حضورها في الساحة الاقتصادية الدولية.

وللأسف الشديد ان هذه الجهود تستهلك الكثير من عافية الدولة برغم امكانياتها الضخمة، لكنها تواجه عائق قوى امام قاطرة التنمية يكاد يعيق حالة التطوير والنهج العظيم الذى تخوضه المملكة منذ فترة للمنافسه عالميا، خاصة وان المملكة تخوض استراتيجية وطنية لتعزيزالصادرات السعودية فى كافة المجالات وبخاصة فى مجال الطاقة، والهجمات الارهابية ستؤثر بالطبع على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي ربما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة وغيرها إلى الأسواق العالمية.

ولذا وجب التنبيه الا ان المجتمع الدولى يحمل مسئوليه ضخمة فى  المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الإرهابية المدعومة من دول ارهابية ، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.

مايفعله الارهاب لتدمير الوطن وإفساد تنميته وقتل مواطنيه وضرب الاقتصاد لايتوقف فقط عند ضرب المطارات أو الموانئ أو ضرب السياحة في البلدان السياحية وإشاعة الخوف والرعب بين من يريد القدوم للسياحة لهذه البلاد وإشاعة فكر فحسب، لكنه يستهلك من قدرات الدولة فى صرف مبالغ كبيرة على حرب الإرهاب، رغم ان هذه الاموال كان يجب أن تصرف  على التنمية البشرية مثل الطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها وهذه الأموال الآن تأخذ طريقها لحرب الإرهاب حيث إن هذه الحرب مقدمة على التنمية

العالم يجب ان يعى ان الارهاب لايؤثر محليا فقط، لكن العالم اصبح قرية صغيرة وماتفعله الدول المشجعه للارهاب والداعمه ماديا ومعنويا له ستكون اولى الجهات التى ينالها التأثير السلبى لذا وجب التنبيه أن الارهاب سينهى العالم اذا لم تتكاتف الدول فى وجه كل معتدى .

المستشار هانى حسن ابو زيد

رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربى الأفريقى

البلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.