اللواء حسام سلامه يكتب :الصمود المصرى والعناد الأمريكى الصهيونى

لايزال لهيب التصريحات يتزايد تتصاعد معه طبول الحرب لنسمع دويها جميعا فى كل بيت ونرى عناد الرئيس الأمريكى فى كل لحظه، بالأمس أحرج ملك الاردن عنده فى بيته وجعل العالم يراه فى صورة لا يستحب أن نراه فيها، وفى المقابل رئيس مصر أعلن عدم ذهابه الى البيت الأبيض معلناً من خلال هذا القرار رفضه لكل ما يحدث ، من هنا زاد الاحتقان الأمريكى وزاد معه التصريحات بأن رفض الرئيس المصرى الحضور وتلبية دعوة الرئيس الأمريكى هو تطاول عليه وعدم احترام له.
الصراع الحالى يوضح مدى قوة مصر واستقلاليته قرارها أمام الهمجية الصهيونية الأمريكية فإعصار رفض الامه المصرية لن تستطيع معه القوة المفرطة الصهيوامريكيه تفتيته لكنها ستحاول وفى كل ميدان أن تضغط علينا وتفتت وحدتنا.
مصر دوله كبيره مؤثرة فى العالم فهى الوحيدة التى يلجأ لها العالم العربى فى أزماته الكبرى ويتوحد تحت ظلها، وهى تملك أيضا الأزهر الشريف المسئول عن أمامه العالم الإسلامى والكنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية العالمية المنتشرة عالمياً، لا تعد قوة مصر بجيشها وشعبها فقط بل وتأثيرها ونفوذها.
أن لوحت امريكا بقطع المساعدات فلن تهتز مصر بل على العكس المتضرر هو الكيان الغاشم لأن قطع المساعدات ستنهار معها معاهدة السلام التى تحمى بها اسرائيل، المعاهدة التى استفادة منها اسرائيل فحققت فى ظلها اكبر المكاسب التاريخية لها اقتصادية وسياسية ولم يستفيد منها العرب الا فرقه وتشعب وزيادة فى الفساد والمحسوبية، لم نتعلم نحن المسلمون من تاريخنا وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم الذى عندما وقع معاهدة السلام مع الكفار فى الحديبية لمده عشر أعوام اتخذها عمل وكفاح واستطاع المسلمون أن يزدادوا قوة ويكونوا دولتهم القوية التى فتحت مكة وغزت العالم من بعدها.
الآن جاء الوقت لنتعلم الدرس من جديد ونعلم أن ضعفنا فى فرقتنا والجرحى وراء المصالح منتهى أمل اعدئنا والفرصة تولد من جديد. فمصر دعت الى مؤتمر قمه يوم ٢٧فبراير موسعه وقبلها ستعقد قمة أخرى فى الرياض خماسية تحضرها مصر والسعودية والامارات وقطر والأردن لدراسة الاقتراحات المصرية لحل الازمة وعرضها على القمه الموسوعة.
لو لم نخرج من اجتماعاتنا القادمة بقرارات شجاعة وقويه تجمعنا لا تفرقنا سوف يكون موقفنا العربى ضعيف أمام الكيان وامريكا والفرصة الآن مواتيه لنودع المصالح الخاصة وننتظر الى المصلحة العامة لنعيد قوتنا ونهزم ضعفنا ونفرض رأينا على العالم.