يهنئ الاعلامى د.قيس الرضوانى رئيس منظمة “كتاب بلاحدود- الشرق الاوسط” الكاتب الكبير د.بشير الوندى، بصدور أحدث اصداراته ” رحلة الكابتن ميجنان 1927″- سيرا على الأقدام من البصرة الى بغداد والحلة وبابل، الصادر عن دارالصفار العراقية للطبع والنشر.
وتدور تفاصيل الكتاب فى رحلة مشوقة، تعكس حالة المستشرقين فى عمومها،و شغف الإمبراطورية البريطانية بالمنطقة العربية الخاضعة للدولة العثمانية بالعموم ، والعراق بالخصوص، وكانت كتبهم محط اهتمام الدارسين والأثاريين، لكنها فى نفس الوقت كانت مادة دسمة للاستخباريين وللجيش الامبراطورى، ولذراعم الرئيسية أنذاك شركة الهند الشرقية التى شكلت العمود الاستخبارى الرئيسى فى حاضرة الدولة العثمانية .
ويبرز الكتاب أهمية رحلة ميجنان قبل قرنين، حيث انها جاءت فى عهد أخر الولاة المماليك فى العراق الذى سار على نهج اسلافه فى الصدام مع العشائر العراقية لاسيما عشائر القرات الاوسط.
وينقل الكاتب خلال رحلته بالكتاب عن وحشية المماليك حين يصف عمودين خارج أسوار بغداد، كما ان الرحلة تزامنت مع انتشار الطاعون فى العراق، والذى اباد اعداد هائلة من العراقيين حيث وصف الكاتب صورا مأساوية عن الجوع والمرض الذى كان يفتك بهم.
يذكر أن الكاتب الكبير الدكتور بشير الوندى أحد أهم رواد الكتابة الاستخباراتية وله العديد من المؤلفات الناجحة، حيث صدر له سابقا كتاب ” الأمن المفقود – دورالإستخبارات والتنمية في إستتاب الأمن” أحد اهم الكتب التى صدرت عالميا فى علم الاستخبارات، وصدر له ايضا كتاب””الذئاب المنفردة …المجندون بالالهام “الذى صدر فى مجلدين ونال تقدير مؤسسات اقليمية وعالمية ،وتم ترجمته للعديد من اللغات، بالاضافة الى استحسان جمهور القراء العربية والمتخصصين.
