كتبت دينا دياب
في مثل هذا اليوم منذ ٨٠ عاما.. أُنشأت وزارة التضامن الاجتماعي تحت مسمى وزارة الشئون الاجتماعية.
و اليوم تحتفل الوزارة بمرور هذه الأعوام الطوال و التي ظلت فيها وزارة التضامن ظهراً لأبناء مصر و حاميةً لشعبها.
مع منتصف عام ١٩٣٩؛ هبت رياح التغيير على مصر و في أجواء الحرب العالمية كانت مصر على موعد مع تغييرٍ وزاريٍ جديد يحمل فيه علي ماهر باشا حقيبة رئيس الوزراء.
و وسط أحاديث الصحافة وتكهناتها عن الوزارات المرشحة ظهر سؤالا مُلحًا ، هل تُأسس مصر لأول مرة في تاريخها وزارة للشئون الاجتماعية؟
فمع الظروف الاقتصادية والاجتماعية في مصر في هذا الوقت و مع رياح الحرب العالمية الثانية الآتية بقوة ؛ زادت حدة البطالة والفقر والمرض.
وهنا ظهرت الحاجة إلى وزارة تحمل تلك الملفات الثقيلة.. وتتخصص في إدارة المنظومة الاجتماعية.
صدر المرسوم الملكي واضحا ، “إن تطور الحياة في البلاد يحمل من أمس الضرورات أن تخص الشؤون الاجتماعية بأقصى ما يستطاع من العناية اتقاء لخطر ترك الأمور لحكم الصدفة و لتضارب التيارات المختلفة والنزعات المتعارضة ، و عملًا على توجيه تلك الشئون توجيها صحيحًا قويًا، و سعيا لتحقيق أعلى مستوى لحياة الفرد و الأسرة و بما أن ذلك كله يقتضي إنشاء وزارة تقوم على تلك الشئون تجمع أشتاتها و تنسق وحداتها و تبلغ ما ترجوه البلاد من خير و رقي ؛ أمرنا بما هو آت : تُنشأ وزارة للشئون الاجتماعية”.
وعلى مدار ٨٠ عاما ما زالت وزارة التضامن الاجتماعي تؤدي دورها في حماية و رعاية و تنمية المجتمع المصري و قد تعاقب عليها أكثر من ٤٤ وزيراً كان أولهم عبد السلام باشا الشاذلي في ٢٠ أغسطس ١٩٣٩.